امام جوكربيرج مشروعات كثيرة، فهو مثلا يريد ان يستمر النمو في مستخدمي الشبكة بحيث يتضاعف عدد المستخدمين كل ستة اشهر، ويريد تقديم المزيد من الخدمات التفاعلية في شبكة "فيس بوك"، وان كان جوكربيرج لا يفضل عموما الحديث عن خططه طويلة الاجل. الا ان الطريق ليس سهلا. هناك منافسة شرسة من عدة مواقع للعلاقات الاجتماعية، ابرزها موقع "ماي سبيس" الذي سيبلغ عدد مستخدميه اكثر من 200 مليون فرد، ويعد اكبر شبكة للعلاقات الاجتماعية في العالم.
كما رفع مالكو الموقع الإلكتروني "كونيكت يو" الأميركي دعوى قضائية فيدرالية على، مارك زوكربيرغ، متهمينه بسرقة شيفرتهم لاستخدامها في موقعه. وجاء في معرض قضيتهم، التي بدأ النظر فيها أمس في بوسطن، انهم استعانوا بزوكربيرغ، عندما كانوا طلابا في جامعة هارفارد، لإتمام شيفرة موقعهم، لكنه تلكأ في ذلك واستخدمها في نهاية المطاف لبناء موقعه الشهير "فيسبوك"، الذي يعنى بتوفير "شبكة اجتماعية" للمشتركين، مثله مثل موقع الشكاة.
هناك ايضا تقارير تحدثت عن قيام فيس بوك بتطوير نظام يسمح للمعلنين باستخدام المعلومات التي يقدمها مستخدمو الشبكة عن انفسهم، وهو ما ينفيه زوكربرج اذ ان مثل هذا النظام يثير تساؤلات عن مدى الخصوصية التي يتمتع بها مستخدمو الشبكة.
بالاضافة الى ذلك فقد وجه المدعي العام في نيويورك يوم الاثنين 24 ايلول مذكرة استدعاء لمسؤولين في "فيس بوك"، وقال في خطاب للشبكة ان فحصا اوليا اوضح وجود اوجه قصور في الحماية التي يتمتع بها مستخدمو الشبكة، خاصة صغار السن. وقد قام احد المحققين بالتظاهر بانه شاب صغير السن ودخل على موقع للشبكة فتعرض لملاحقة جنسية من قبل بعض المستخدمين.
كما قال المدعي العام لولاية كونيكتتيكيت ريتشارد بلومينثال لوكالة رويترز للانباء ان مكتبه وجد ثلاثة من المدانين بجرائم جنسية ضمن شبكة مستخدمي فيس بوك، وان على الشبكة القيام بالكثير من الخطوات قبل ان يشعر بالرضى الكامل تجاهها على حد وصفه. ومن جانبها تؤكد الشبكة انها حريصة على القيام بكل ما هو ممكن لحماية مستخدميها.
على طريق بيل جيتس؟
يبدو التشابه واضحا بين بيل جيتس ومارك جوكر بيرج
يبدو التشابه واضحا بين بيل جيتس ومارك جوكر بيرج. كلا الرجلين بدأ العمل في صناعة المعلومات في بداية العشرينات من العمر، وكلاهما اصبح من اصحاب الملايين في العشرينات ايضا، وكلاهما صاحب رؤية اثمرت نجاحا وتغييرا في سوق المعلومات استفاد منه الملايين في العالم.
وكلاهما درس في جامعة هارفارد، وان كان جيتس لم يكمل دراسته بسبب انشغاله بتطوير برامج الحاسبات الشخصية. وبين الرجلين ايضا علاقة عمل تتجه الى التطور والتوسع كما ذكرنا.
بل ان ملامح وجه زوكربرج تبدو لحد من قريبة من ملامح جيتس. غير ان جيتس، الذي ولد في عام 1955، هو من اغنى الناس على وجه كوكبنا حسب تصنيف مجلة فوربس" الامريكية، وهو صاحب اكبر شركة لبرامج الكمبيوتر في العالم، كما انه اكبر متبرع للعمل الخيري في العالم. وهذا يعني ان على جوكربرج القيام بالكثير اذا ارادا ان يحقق نجاحا يقارب ماحققه جيتس.