صادف هذا الاسبوع
"اليوم العالمي من اجل المعاق" والذي تنظم فيه فعاليات عديدة في المؤسسات
عامة وفي المدارس خاصة على وجه الخصوص، تهدف هذه الفعاليات الى توعية
الجمهور وحثهم على مساعدة المعاق والعاجز بدافع الرغبة في تقديم العون
لهؤلاء المعاقين وليس بدافع الشفقة، وان كانوا يستحقونها احيانا، وانما
لكي يشعر المعاق انه ليس وحيداً، وأن ما ابتلاه به الله من اعاقة أو عجز
لا يجعله أقل شأناً من سائر الناس من حوله، بل على العكس فقد صدق من قال
"كل ذي عاهة جبار"، لذلك فننا لا ننسى ما قدمه ابو العلاء المعري الذي كان
مكفوفاً ومن اشهر العلماء العرب الذين لم تمنعهم إعاقتهم من خدمة البشرية
بما قدمه من علم وفقه.
ان مثل هؤلاء المعاقين يعيشون حياتهم بين الالم
والامل، في الوقت الذي يعجز غالبيتهم عن العمل وما دمنا في طور الحديث عن
المعاقين فلا بد من كلمة طيبة لأولئك الذين لم تشغلهم هذا الاسبوع
الاستعدادات للعيد بل خصصوا ساعات طويلة من وقتهم من اجل رسم البسمة على
وجه هؤلاء المعاقين سواء في زيارتهم او التحدث اليهم والاستماع الى همومهم
او التضامن معهم في المظاهرات التي نظموها بهذه المناسبة لكل هؤلاء نقول
كلمة طيبة ولكل الذين عافاهم الله مما ابتلى غيرهم خاصة المسؤولين في
المؤسسات التي تقدم خدمات للمعاقين وتناصرهم وتحفظ حقوقهم نقول لهم كونوا
شهداء على أنفسكم، حكموا ضمائركم ولكم منا كلمة طيبة