تمتلك الفنانة الأردنية ميس حمدان مواهب
عدّة، إذ أنها ترقص وتغني وتمثّل وتقلّد. وعلى رغم أن مشوارها الفني قصير
إلا أنها استطاعت أن تترك أثراً في قلوب الجماهير التي أحبت طلتها
وأعمالها. تقول ميس: "تعاقدت مع شركة روتانا على تقديم ألبومي الغنائي
الأول، خصوصاً أنني نجحت في لفت الأنظار إليّ بأغنية "بحب اللي بحبه" التي
صورتها على طريقة الفيديو كليب تحت إشراف المخرج سعيد الماروق، وحققت ما
كنت أبحث عنه وهو التواصل مع الناس عبر صوتي، فأنا أحب الغناء منذ الصغر
وسيشهد العام 2009 صدور الألبوم، لذلك أجلت مشروع الدويتو الغنائي المفترض
أنني كنت سأقدمه مع شقيقتي مي سليم، التي تنشغل حالياً بتسجيل أغنيات
ألبومها الجديد
ولا
تكتفي ميس بذلك اذ تبحث عن فرصة سينمائية تستثمر من خلالها موهبتها في
الغناء والاستعراض. وتضيف: "البطولات السينمائية النسائية قليلة مقارنة
بالرجال، ولا بد من توظيف الغناء في السينما في شكل جيد، وأتمنى إعادة
تقديم الأفكار والمواضيع المتميزة التي قدمتها في برنامج "cbm" الكوميدي
الذي عرض لأربع سنوات على شاشة الـMBC، خصوصاً أنني كنت أقدم كل أسبوع في
البرنامج 45 دقيقة اعتبرها فيلماً سينمائياً له بداية ونهاية".
وعن
سبب اقتصادها في أعمالها الغنائية تقول ميس: "بعد أن حققت الانتشار كان لا
بد من التأني في خطواتي الفنية، لذلك أرفض الكثير من الأعمال التي لا أجد
فيها نفسي، وليس من المنطقي أن أتواجد في أعمال قد أخجل منها بعد مرور
سنوات، وعلى رغم حاجة كل إنسان إلى المال، إلا أن هناك أموراً أخرى أهم
مثل إرضاء الذات وراحة الضمير".
وتؤكد ميس أن الشهرة والنجومية غيّرت بعض صفاتها
فتحولت إلى إنسانة ديبلوماسية، ولم تعد صراحتها مثلما كانت سابقاً بناء
على نصائح من أصدقائها الذين انتقدوا هذه الصراحة ووصفها بغير المنطقية في
الزمن الحالي. كما أن ابتسامتها أحياناً تكون مزيفة ولكنها مطلوبة
باستمرار لأن هناك من يرفض مراعاة الظروف النفسية للفنان.
بيد أن
ميس لا تزال متمسكة ببعض ملامح شخصيتها الرئيسة مثل حب الجلوس في المنزل،
إذ تستمتع في الحوار مع والدتها وشقيقتيها في شتى أمور الحياة، وتحرص على
الاستيقاظ باكراً وممارسة التمارين الرياضية يومياً، وتأوي الى فراشها
قبل الساعة الحادية عشرة. لن تتنازل ميس عن حلم تكوين أسرة لأن التوازن
بين الفن والحياة الشخصية والأسرية أمر لا مفر منه على حد قولها.
اليومية
