ما منع من أن ينزل في مجلّة ألعرفان

عدد الرسائل : 2 تاريخ التسجيل : 20/11/2008

هل هناك إله ثانٍ ؟

فكّر الله فكان فكره الأول ملاكاً.

وتكلم الله فكانت كلماته الأولى إنساناً.

والغريب أننا إذا أردنا أن نعرف مصدر المحن التي تعاني منها البشريه، وجدنا أن سببها جهل الإنسان قيمة نفسه وهدفه من الوجود. ولو فهم الناس غايتهم من وجودهم، لعاشوا في محبة و غفران ولأدركوا أن الغفران بين الناس رائد الجميع.

فهذاالحال ليس باُلبعيد عن المدرسه، بحيث أن تعاطي بعض المعلمين مع التلميذ في إستعمالهم "لجريدة الصف" غير مختلف عن أيّام زمان يوم كانت المدرسة كوخاً صغيراً ويوم كان حمل العصى شائعاً،فتستعمل هذه الورقه لترهيب التلميذ و تخويفه فيذهب إلى البيت خائفاً، ذليلاً، والهم مطراً ينزل عليه ولا ملجأ يحتمي به يفكر ماذا سيحصل له في الغد فيطير النوم من عينيه وإذ نام من شدّة التفكير حلم أن هناك وحشاً يهجم من بعيد يحمل مسطرة ً، و فاتح شقيه، يصرخ فيفيق من نومه خائفاً مذعوراً شاتماً المدرسة و أهلها و يلحق أهله بعض الشتائم على تسجيلهم إيّاه في هكذا مدرسه.

فهذه الحال كزجاج النافذة نرى من خلالها الحقيقه لكنها تفصلنا عن الحقيقه. فلماذا لا يكون تعاطي الناظر حواراً مع الطالب فإن قول" أن الطالب لا يتعلم إلا باُلترهيب" فتات تساقطت عن مائدة الفكر لأن الطالب اليوم أصبح أكثر وعيًا يسترق الطبع السليم و يفهم به والغفران كلمة من نور كتبت بيد من نور على صحيفة من نور فاُليغفر المعلم لتلميذه بذلك يصحّ به القول "كاد المعلم أن يكون رسولاً".

و ما رسالتي رأياً تعبّر عنه الألفاظ بل هي أنشودة تتصاعد من جرح دامٍ لأنني متأكد أن ليس هناك إله ثانٍ يحتقر الإنسان...

الطالب توفيق الصايغ.

الثانوي الأول.