والأكثر غموضاً الرحيل الدراماتيكي لسعاد حسني في العاصمة البريطانية أثار حزن الأوساط الفنية.. فقد تجاوزتها الأضواء قبيل رحيلها إلى تلك (الأضواء) المسيئة إليها فقالت بعض الصحف انها كانت تتسول في شوارع لندن.. وأخيراً وجدوا جثتها ملقاة أسفل بناية كانت تقطن فيها وبالرغم ان تحقيقات سكوتلاند يارد حسمت ملف رحيلها بفرضية الانتحار فإن الكثيرين يرفضون هذه الفرضية ويرون انها ماتت مقتولة.
الموسيقار (عمر خورشيد) لقي حتفه في حادث سير كثير الغموض
بينما نجت (الهام شاهين) من أن تفقد بريقها للأبد بعد ان تربص بها اشخاص وحاولوا تشويه وجهها بماء النار بايعاز من طليقها حسبما قالت الصحافة المصرية وقتذاك، وما حدث للمطربة (اسمهان) هو الأكثر غموضاً حيث لقيت مصرعها على طريق رأس البحر خلال تصويرها فيلمها الأخير (غرام وانتقام) مع الفنان (يوسف وهبي) حيث غرقت سيارتها وسجلت القضية ضد مجهول.
أما الموسيقار (عمر خورشيد) فقد لقي حتفه في حادث سير كثير الغموض وبرغم ان الواقعة اعتبرت قضاء وقدرا إلا أن شقيقته (شريهان) تؤكد ان مجهولين طاردوا شقيقها حتى قتلوه، أما ما حدث في الثلاثينات فقد أطلق المخرج الشهير (بدر لاما) الرصاص على زوجته التي تصغره بكثير بعد أن شك في سلوكها.. وكانت الرصاصات العشر تحكي كل طلقة فيها.. قصة الحب والغيرة والموت..
ومن الحوادث الشهيرة واقعة النجم (أحمد سالم) الذي تزوج من الممثلة (كاميليا) وبسبب الشك والغيرة حاول قتلها بالرصاص لكن الممثلة الشابة نجت من الموت بأعجوبة.. وبعد أيام قليلة لقيت الممثلة حتفها في حادث احتراق طائرة غامض، وما زالت قضية مقتل المخرج (نيازي مصطفى) مسجلة ضد مجهول برغم آثار الانتقام في جثته.
وفي19 تشرين الأول من عام 1986, عثر علي المخرج نيازي مصطفى جثة هامدة في منزله مخنوقاً بربطة عنق، وراح المخرج السينمائي الشهير ضحية جريمة غامضة مازالت حتى الآن تمثل لغزا بعد حياة حافلة صاخبة وحكايات كثيرة أشبه بحكايات ألف ليلة وليلة وتقديمه لما يزيد عن 155 فيلما بدأها عام1933 بفيلم "سلامة في خير" لنجيب الريحاني وأنهاها بفيلم "القرداتي" لفاروق الفيشاوي عام1986.
المطربة العالمية داليدا قامت بإنهاء حياتها بطريقة تراجيدية
كما نذكر المطربة العالمية مصرية الأصل داليدا التي كانت مجرد كومبارس في أفلام مصرية في الأربعينيات مثل "غزل البنات" و "سيجارة" وفي عام1954 سافرت إلي فرنسا وشاركت في حفل للمواهب الجديدة وبدأت طريق الشهرة العالمية وأصبحت واحدة من أشهر المطربات في العالم وباعت إحدي أغنياتها 12 مليون اسطوانة، وفي7 أيار من عام 1987، تداولت الصحف العالمية خبر انتحار المطربة العالمية التي قامت بإنهاء حياتها بطريقة تراجيدية حيث قطعت شرايين يدها.
ويأخذ الانتقام من الفنانين اشكالاً غريبة مثل ما تعرض له الفنان الشعبي (أحمد عدوية) حيث وضع له مخدر في مشروب اصابه بالشلل والعجز.
[/color][/color]