مقابلة مع محامي المتهم بقتل الفنانة سوزان تميم!
لا تزال قضية مقتل المُغنية اللبنانية سوزان تميم محل نقاش وبحث لدى جهات التحقيق، فرغم وجود رجل الأعمال الملياردير المصري هشام طلعت مصطفى، المتهم بالتحريض على القتل، ومحسن السكري، المتهم بالقتل، في قفص الاتهام، فإن جهتي الدفاع عنهما تطالعاننا كل يوم بكلام حول براءتهما. أسئلة عدة تطرح نفسها في قضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم حتى الآن ولا توجد إجابة واضحة "من قتل سوزان تميم؟".. الجريدة التقت أنيس المناوي، محامي محسن السكري، للوقوف على تفاصيل جديدة في القضية.
هل ترى أن هناك فرصة لموكلك محسن السكري في الحصول على البراءة؟
حتى الآن لا أستطيع أن أجزم بذلك، القضية أحيلت إلى محكمة الجنايات لتحديد جلسة، ونحن نملك خيوطاً عدة نستطيع أن ندافع بها عن السكري ونؤكد من خلالها أنه لم يقتل تميم.
لماذا تقبل قضايا بهذا الشكل، لاسيما أن هناك أقاويل كثيرة تؤكد أن السكري تدور حوله شبهات عدّة، وسبق أن حدث ذلك مع رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس؟
لا أعرف طبيعة الخلافات التي حدثت بين السكري وساويرس ولكن كل ما أعرفه أن الأول كان يعمل مدير أمن لشركة اتصالات محمولة (عراقنا) يملكها ساويرس، وحدثت بينهما خلافات بعدها ترك العمل معه.
هل قمت بتحديد خطوط عريضة للدفاع عن السكري؟
قمت باستخراج صورة ضوئية من ملف القضية وأعكف حتى الآن على قراءتها كما أرسم خطة للدفاع وأضع حيثيات للمرافعة.
المعروف أن المتهم المعترف يكون موقفه ضعيفاً، ألا ترى أن موقف السكري بعد الاعتراف ضعيف في الحصول على البراءة؟
لم يعترف محسن السكري في نص التحقيقات أنه قتل سوزان تميم إطلاقاً.
إذا صح ذلك فما حقيقة ضبط مبلغ 2 مليون دولار في شقته؟
محسن قال لي إنه أخذ هذا المبلغ بالفعل من هشام مصطفى في شرم الشيخ ولكن بعد وفاة سوزان تميم وهو ثمن سكوته.
ثمن سكوته عن ماذا؟
سكوته عن علمه بأن هشام هو مدبر حادث القتل.
إذا كان السكري لم يقتلها فلِمَ ذهب إلى دبي وقت وقوع الجريمة وماذا عن كاميرات التصوير التي صورته والسكين الذي اشتراه من دبي لينفذ به جريمته؟
السكري لم ينكر أنه ذهب إلى دبي بتكليف من هشام مصطفى لكي يراقبها ولكنه لم يقتلها، كما أنني أثناء متابعتي للتحقيقات أعتقد أن كل الكلام السابق كان مجرد أسئلة وأجوبة وليست اتهامات، أما موضوع السكين فهو لم يشتر سكيناً بالمعنى المعروف، وإنما اشترى "سويس نايف" طولها لا يتجاوز 10 سم كما أنه لم يشترها وحدها بل ابتاع أغراضاً أخرى كثيرة.
ثمة معلومات تؤكد أن هناك مواجهة حدثت بين هشام مصطفى ومحسن السكري فما حقيقة ذلك؟
أثناء التحقيقات وأنا موجود مع موكلي في المكتب الفني للنائب العام لم تحدث أي مواجهات أمامي من هذا النوع.
لاحظنا اخيرا وجود حرب بين جهتي الدفاع عن المتهمين "السكري وهشام" فما سببها؟
لا توجد حروب بيننا، أنا لست جهة اتهام لكي أتهم هشام طلعت مصطفى، فهو متهم في القضية مثل موكلي، وأنا أدافع عن السكري الذي يُقال عنه أنه قتلها وهو لم يفعل ذلك.
وماذا عن الكاميرات التي صورته واقفاً أمام شقتها؟!
بالفعل موكلي ذهب إلى باب الشقة وانتحل شخصية مندوب من الشركة المالكة العقارية وقدم هدية إلى سوزان على أساس أنها هدية موضوع فيها كوكايين من خلال فتحة في البرواز، وهذا الكلام عن الكوكايين كان كذباً على هشام طلعت مصطفى، لأنه لو ذهب من مصر بالمخدرات فعلا لكان من السهل القبض عليه، ولكن هذا ما قاله موكلي لهشام طلعت مصطفى وبناء عليه حصل على المبلغ المتفق عليه، وأريد أن أكرر أن السكري حصل على الفلوس نظير سكوته لأنه يعرف ان نية هشام قتل سوزان وهذا ثابت في نص المكالمات المسجلة بينهما.
بِمَ تفسر تزامن موعد زيارة السكري إلى تميم مع نفس موعد حدوث الوفاة؟
محسن فعلاً ذهب وأعطاها البرواز ولكن ليس في يوم الوفاة وهو اعترف بذلك وقال إنه "رايح علشان يلبسها قضية"، وعندما سُئل في مكتب النائب العام عن مبلغ المليوني دولار قال "ده عبارة عن سيجارة في علبة سجاير هشام مصطفى".
نريد أن نعرف طبيعة العلاقة بين محسن السكري وهشام مصطفى؟
محسن كان يعمل مديراً لأمن فندق الفورسيزونز في شرم الشيخ، والذي يملكه هشام مصطفى. من هنا بدأت العلاقة وقد شاهد السكري سوزان وهشام مصطفى أكثر من مرة هناك، وتعرف على طبيعة العلاقة بينهما وبعد ذلك استقال من العمل هناك، وعمل مع نجيب ساويرس، ثم استقال وأنشأ شركة للخدمات السياحية وخدمة رجال الأعمال والمؤتمرات.
قرأنا عن وجود طعنات كثيرة في جسد سوزان تميم فما حقيقة ذلك؟
ما عرفناه في النيابة العامة أنها قُتلت عن طريق جرح نحري وهذه الطريقة في القتل غير مصرية بالمرة، كما أن الصحف ذكرت وجود تشويه وطعنات عدة وفي الحقيقة هذا الكلام مغلوط بالمرة