أن "62%" من البنات في مصر يؤمن بضرورة عدم التحديق في المرآة ليلاً حتى
لا يفوتهن قطار الزواج وان من يترك باقي الكوب لا يشربعه عند احدى الضيوف
سوف يتسبب فى عنوسة اهل المنزل من البنات اللاتى لم يتزوجن بعد .. وأن
أكثر من "50%" منهن مازلن يعتقدن في صحة قرص ركبة العروس في ليلة دخلتها
حتى تصيبهم العدوى ويتزوجن في وقت قريب بعدها ومن تلحس بطن الضفدعة تستطيع
الزغردة. وأن أي بنت تأكل سمكاً أو لبناً يوم الأربعاء تتجنن فوراً.وأن
"90%" من المصريين حسب ما أورده البحث يؤمنون أشد الإيمان وحتى الآن
بخرافة "الربط الجنسي" بين الأزواج. وهو إيمان لا يفرق بين أهل الريف وأهل
المدينة وأنه عليهم استخدام ــ الأحجبة ــ وبالفعل يستعملها "80%" من
المصريين في أغراض كثيرة منها، الحماية من المرض، وإبطال تأثير العفاريت
واستمالة قلب المحب، والنجاح في العمل الخ.. ولا يخشى المصريون من شيء قدر
خشيتهم من "القطة السوداء" حسبما أقر "50%" والذين ينظرون إلى القطة
السوداء باعتبارها رمزاً للتشاؤم
هل هناك خرافات اخري يمارسها البعض؟
تقول
د جيلان حمزة نعم فبعض المصريين يؤمنون بأن الحجاب يقي من "عين الحسود"
وأيضاً وضع قليل من الملح في كيس يعلق في رقبة الأطفال وكذلك ناب الذئب أو
ناب الضبع أو رأس الهدهد. وطرق الوقاية التي وضعها المصريون للوقاية من
الحسد كما يعتقدون كثيرة. منها البخور "وخمسة وخميسة" والعروسة الورقية
التي يتم ثقبها بإبرة الخياطة بأسماء من يريدون منع حسدهم، وذلك بقول من
عين فلان وفلان إلى أن تنتهي قائمة الأسماء. ثم يتم حرق هذه العروس
الورقية والاحتفاظ بناتج إحراقها. ورسمه على شكل صليب على جبهة الشخص
المحسود. وغيرها من الخرافات التي تشيع في مصر
هل مثل هذه الخرافات فى مصر فقط؟
لا ان
هذه الخرافات والشعوذة موجودة في كل دول العالم، وأنه أمر عادي في جميع
الحضارات والمجتمعات، حتى في الدول المتقدمة، ومنها أمريكا نفسها،التى رصد
احد الباحثين فيها أكثر من 11 فكرة خاطئة بمجتمعه، تخضع للمذهب الانفعالي
اللاعقلاني، منها الاعتقاد بأن هناك كائنات خفية تتربص بالإنسان، وتحاول
إيذائه.بل أن بعض هذه الموروثات الغريبة، جاءت للعالم العربي من الغرب،
لتدل على التشاؤم، في حين أنها علامات خير للعرب والمسلمين، مثل اعتبار
الغربيين أن الرقم "13" رمزاً للتشاؤم، في حين أنه على العكس.لان القرآن
نزل عام 13 قبل الهجرة، كما أن الأمام علي بن أبي طالب، ولد يوم 13 رجب،
كما أن الرقم 13 هو تاريخ بعض الغزوات والفتوحات، التي انتصر فيها
المسلمون في بدايات التقويم الهجري، مثل "موقعة أجنادين" في الشام، بالقرب
من فلسطين، والتي وقعت سنة "13 هـ"، وكانت أول هزيمة كبرى للروم على يد
المسلمين، وربما لذلك يكره الغرب هذا الرقم، وقلدهم في هذا التشاؤم العرب
والمسلمين